كيفية حماية البيئة من التلوث : دليل شامل [خطوة بخطوة]

إذا تحدثنا عن كيفية حماية البيئة من التلوث من خلال ممارسات الاستدامة والتوجه الأخضر في استخدام الموارد، يأتي بالتأكيد إلى أسماعنا أنشطة إعادة تدوير الملابس المستعملة والفائضة عن احتياج مالكيها، ولكن ماذا يعني ذلك في الواقع؟ هيا نكتشف.

ما هو تعريف إعادة تدوير الملابس المستعملة؟

إعادة تدوير الملابس(أو ما يعرف أيضًا باسم "إعادة تدوير المنسوجات") هي أحد الممارسات الصديقة للبيئة التي يتم فيها تجديد الاستفادة من الأقمشة والمواد والألياف النسيجية لإنتاج منتجات جديدة.

وعندما نتناول كيفية حماية البيئة من التلوث الناتج عن تحول الموارد النسيجية إلى نفايات، فلا يمكن أن نتغافل عن أهمية إعادة تدوير المنسوجات، وهو نشاط يعود إلى القرن الثامن ومستمر مع تطويرات ملفتة إلى وقتنا الراهن كنتاج لتطور التكنولوجيا وتوسع ممارسات الطاقة النظيفة وتجدد استدامة الموارد.

يأتي التوجه الأخضر في الحفاظ على الموارد كنتيجة لأن مواردنا ثروة لا يمكن استعادتها إذا أهملناها فضلاً عن أن البيئة صارت تتأثر للغاية نتيجة الممارسات الخاطئة التي يتم فيها إهدار الموارد وتحولها إلى نفايات تسبب انبعاثات ضارة للغاية بما يلقي بأثره على البيئة بمختلف جوانبها، فالتربة تتأثر، والهواء يتأثر، والحياة البحرية تتأثر وأيضاً بالطبع الإنسان.

تمثل قضية ومشكلة الاحتباس الحراري خطراً هائلاً يهدد كوكب الأرض، لذلك علينا أن نتكاتف ونقف يداً بيد من أجل عالمنا الذي نسكنه جميعاً. يؤدي الإهدار في الموارد والتصرف الخاطئ في استخدام الموارد ومنها الموارد النسيجية خطراً يمثل تهديداً لا يحمد عقباه على البيئة بمختلف صورها.

كيفية حماية البيئة من التلوث أصبح سؤالاً يفرض نفسه أمام كل المؤسسات الدولية وأصبحت المساعي نحو الاستدامة وإمكانية تجدد استخدام المورد وإعادة تدوير المنتجات من أجل إتاحة الفرصة ليد ثانية، توجه عالمي تسعى الشركات لتفعيله من خلال دورها المجتمعي والصديق للبيئة.

إعادة تدوير المنتجات النسيجية

كيفية حماية البيئة من التلوث أمراً يتطلب اتخاذ ممارسات إعادة تدوير الملابس والمنتجات النسيجية كنهج رئيسي من قبل المؤسسات والمنظمات ذات الصلة، ويأتي هذا من خلال إعادة استخدام الملابس والخامات النسيجية ومنعها من أن ينتهي بها المطاف إلى مكبات النفايات.

الفوائد البيئية لإعادة التدوير في صناعة الملابس

يمكننا أن ندرك أن إعادة تدوير الملابس هو نشاط يطيل من دورة حياتها ويقلل من تحولها إلى نفايات ضارة للغاية بالبيئة، ببساطة يمكنك أن تعلم أن 18.6 مليون طن من الملابس يتم إرسالها إلى مكبات النفايات كل عام! وبمجرد أن تبدأ في التحلل:

  • تنتج الأقمشة الطبيعية غاز الميثان وغازات ضارة أخرى بما يساهم في التأثر السلبي على المناخ.

  • تظل الأقمشة الاصطناعية دون تحلل تام لعدة قرون بما يؤدي إلى انبعاثات شديدة الضرر بالبيئة حيوياً.

لذلك، تمثل أنشطة إعادة تدوير الملابس وتحويل المنتجات إلى موارد متجددة الاستخدام خياراً فعالاً يحل من المشكلة على نحو غير محدود.

إيجابيات أنشطة إعادة تدوير الملابس والمنتجات النسيجية

  • المنسوجات المعاد تدويرها توفر بديلاً للألياف المصنعة حديثًا بما يوفر الطاقة والمياه.

  • الحماية من الاًصباغ التي تمثل سببًا كبيرًا لتلوث المياه وغالبًا ما تتضمن مواد سامة.

مشكلات وتحديات أنشطة إعادة تدوير الملابس

  • بعض الملابس من الصعب إعادة تدويرها ولن تكون كافية لتغطية السوق على أي حال.

  • عند إعادة تدوير القطن ميكانيكيًا، تصبح الألياف أقصر وأقل جودة - لذا فهي تدوم أقل.

  • الكثير من الملابس ليست مصنوعة لإعادة التدوير.

  • 200 مليار قطعة ملابس يتم بيعها سنوياً ويتم ارتداؤها 7 مرات فقط قبل التخلص منها ويعاد تدوير ما يقل عن 1٪ منها.

  • عمليات إعادة التدوير ذات الصلة ينتج عنها أيضًا انبعاثات لغازات داعمة للاحتباس الحراري والاحتياج المرتفع لاستخدام المياه.

رغم كل ذلك، بالتأكيد إعادة التدوير أفضل من إنتاج مواد وأقمشة جديدة من الصفر!

ممارسات حماية البيئة الواجب اتباعها في التصنيع النسيجي

  • كأولوية لـ كيفية حماية البيئة من التلوث يجب أن يكون تصميم الملابس ذو قابلية لإعادة التدوير والتوجه من الأخضر إلى الأخضر.

  • اختيار المواد الأكثر سهولة للاستدامة وعند استخدام المواد الكيميائية فيجب أن لا تؤثر سلبياً على الاستدامة.

  • إطالة دورة حياة المنتج عن طريق إبقائه متداول لفترة أطول.

ممارسات المستهلكين تجاه مورد نسيجي مستدام

  • تجاه ما هو عن كيفية حماية البيئة من التلوث؛ يتطلب الأمر اختيار ملابس مصنوعة من منسوجات يمكن إعادة تدويرها إيجابياً بما يساهم في تقليل الأثر السلبي على البيئة.

  • التوجه إلى مراكز ومؤسسات إعادة التدوير مثل كسوة والتصرف إيجابياً بالفائض من الملابس.

  • الحفاظ على المنتج بأفضل صورة حتى لا يتم إهداره كتوجه يحافظ على المورد من الإهدار.

  • عدم ترك الملابس مكدسة في خزانة أو صندوق أو حقيبة دون تطويع إمكانية استخدامها من جديد من خلال ممارسات إعادة التدوير.

كيف نساهم في كسوة بدور إيجابي يدعم حماية البيئة

في كسوة وبتواجدنا الدولي والإقليمي نسعى لتفعيل ممارسات إعادة تدوير المنتجات النسيجية من خلال تحفيز المجتمعات على تطويع فائض ملابسهم تجاه إعادة التدوير ومنح الموارد النسجية أكسجين يجعلها تحيا من جديد لا أن ينتهي بها الأمر إلى مكبات النفايات.

كيفية حماية البيئة من التلوث هو أمر يدفعنا إلى تفعيل كل الممارسات الإيجابية التي تحقق نتائج إيجابية في إطار عملنا الدؤوب مع كل متعاملينا، لهذا فإننا لدينا تشارك مع باقة من الجمعيات الخيرية الموثقة والتي تقدم يد العون للمجتمع المدني من أجل تضامن إنساني فيه يتم مساعدة أصحاب الحاجة والأقل حظاً من حيث القدرة المالية.

على طول الطريق تطلق كسوة مبادرات بالتعاون مع المؤسسات والهيئات بأنواعها من أجل إلقاء الضوء على أهمية أنشطة حماية البيئة ودعم الطاقة النظيفة والتوجه الأخضر لأجل بيئة مستدامة يتم فيها تجديد الانتفاع بالموارد وإطالة عمرها لأنها ثرواتنا الحقيقية.

فلسفة كسوة في حماية البيئة

كيفية حماية البيئة من التلوث هو اتجاه أساسي لكسوة وأنشطتها الفعالة في مختلف دول الخليج هي أنشطة تعكس هذا التوجه، ويسير عملنا بناءً على نهج مؤسسي يتبنى آليات الاستدامة كخيار مدني ومجتمعي يجب أن يتم تعزيزه، فنحن نوجه الأطفال في المدارس، الموظفون في الهيئات، ربات المنازل وغيرها من فئات المجتمع حتى تكون ممارسات الحفاظ على الموارد والحفاظ على البيئة ممارسات تلقائية يعتاد عليها الفرد في مجتمعاتنا لأن الوعي البيئي جدير بالمعرفة والممارسة.

عندما نتحدث عن الموارد النسيجية، فيمكنك أن تعلم أنها تتطلب ما يقارب 200 عاماً حتى تتحلل تماماً، في غضون إلقاء الملابس المنتجات النسيجية في القمامة وتحولها إلى مكبات النفايات، تصدر هذه النفايات غازات سامة وانبعاثات في غاية الضرر على مختلف عناصر البيئة بما يضر بالأحياء البحرية، الأحياء البرية، الوسط الجوي، بما يلقي بأثره على الأسماك، الحيوانات، الطيور، وبالطبع الإنسان.

تمثل أزمة الاحتباس الحراري أيضاً مشكلة كبرى وتمثل النفايات النسيجية داعماً رئيسياً لهذه المشكلة بما يؤدي لتفاقم الأزمة. لذلك علينا أن نتخذ خطوة استباقية وأن لا نبرر المسألة بعدم تأثير الفرد الواحد على حل المشكلة، فتعاوننا معاً والدور الفردي الذي يقوم به أي إنسان في العالم يمثل أثراً إيجابيا في القضية ككل من أجل ناتج أفضل وتحسن في حالة البيئة من حيث النقاء والاستدامة، لذلك فالتوجه الأخضر هو أحد اتجاهات كسوة من أجل كوكب تتسع فيه الأنشطة الصديقة للبيئة.